من هو الصحابي الذي قبل رأس ملك الروم، ورد في التاريخ الاسلامي كثير من القصص التي تروي حياة الصحابة رضي الله عنهم، سواء زمن الرسول أو بعد وفاته خلال عصر الخلفاء الراشدين، وكثير من الصحابة كان لهم أفضال على عامة المسلمين، سواء كانوا من صحابة رسول الله الأوائل مثل أبي بكر وعمر وعلي وعثمان، أو غيرهم من آل البيت، أو الصحابة الأنصار الذين استقبلوا الرسول ومن معه بعد هجرته إلى المدينة المنورة، ومن الصحابة في مكة رجل يُدعى عبد الله بن حذافة السهمي، كان سفيراً للمسلمين في بلاد الروم والفرس، وله قصة شهيرة مع ملك الروم.
الصحابي الذي قبل راس ملك الروم
أرسل الخليفة الثاني للمسلمين عمر بن الخطاب جيش المسلمين لمحاربة الروم، فوقعت القوات الإسلامية في أسر الروم، وكان بينهم الصحابي الجليل عبد الله بن حذافة السهمي، وحين رفض عبد الله السهمي طلب ملك الروم في الردة عن دينه أمر بصلبه وتعذيبه إلا أنه بقي محافظاً على رأيه مصراً على دين الحق، وبعد رحلة عذاب طويلة رفض الصحابي عبد الله السهمي الرجوع عن دين الإسلام، قال له ملك الروم أتقبل رأسي وأطلق سراحك، فقال: عني وعن جميع الأسرى، فقبل قيصر الروم، فقبل رأسه، ثم أمر بالافراج عن جميع أسرى المسلمين.
من هو الصحابي عبد الله السهمي
هو الصحابي الجليل عبد الله بن حذافة السهمي، من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان الرسول يبعثه إلى ملوك الأعاجم سفيراً لدعوتهم إلى الدين الإسلامي، وهو من الصحابة المهاجرين إلى الحبشة بعد اشتداد أذى المشركين على المسلمين في مكة المكرمة، وشارك مع الرسول في غزوة أحد وما بعدها من غزوات، وشارك في فتح مصر مع الصحابي الجليل عمرو بن العاص رضي الله عنه، وهو من الصحابة الذين لهم تاريخ حافل من الفضائل على الإسلام والمسلمين، والدفاع عن الدين.
متى تُوفي عبد الله السهمي
الصحابي الجليل عبد الله بن حذافة بن قيس بن عدي بن سعد السهمي الكناني القرشي، والدته هي تميمة بنت حرثان من بني بن عبد مناة، وبعد رحلة طويلة في قضاها الصحابي عبد الله السهمي في خدمة الإسلام والمسلمين، والمشاركة في الغزوات مع الرسول صلى الله عليه وسلم وبعده في المعارك والفتوحات الإسلامية مع الصحابة، تُوفي في مصر عام 33 للهجرة، في عهد خليفة المسلمين الثالث عثمان بن عفان، وعبد الله السهمي أبو حذافة من الصحابة الذين عانوا في سبيل إعلاء كلمة الله.
في الختام نرجو أن نكون قد وفقنا في الحديث عن الصحابي الجليل عبد الله السهمي أبو حذافة، وعرفنا أنه هو الصحابي الذي قبل رأس ملك الروم بعد ما ذاقه من عذابات بعد وقوعه أسيراً عند الروم، وكل ذلك في سبيل إطلاق سراح أسرى المسلمين.
