المنهاج السعودي

يوضع لوزن اعمال العباد يوم القيامة

كل عمل صالح يثقل الميزان يوم القيامة وبالمثل، فإن كل عمل سيئ سيجعل الميزان أخف في ذلك اليوم، فقد قال تعالى:” وَالْوَزْنُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ بِمَا كَانُوا بِآياتِنَا يَظْلِمُونَ”، حيث أعظم ما يثقل كفة الميزان يوم القيامة: فعل ما يحب الله وهو أداء الفرائض والواجبات، وقد جاء في المحضر أن عبادة التطوع لا تقبل إلا بواجبها، فأفضل التطوع ما هو من نفس الفريضة ومكمل له، كالرتيبة قبل صلاة الفريضة وبعدها، وصوم التطوع، وصدقة التطوع بعد إخراج الزكاة، وحج التطوع بعد أداء فريضة ونحو ذلك.

بعض الأعمال التي تزيد من ثقل الميزان يوم القيامة

الآن بعد أن عرفت درجات العبادات، فلنذكر بعض النصوص التي تتحدث عن بعض الأعمال الأخرى التي تزيد من ثقل ميزان الحسنات يوم القيامة، وذلك للدلالة على أهمية هذه الأعمال وفضائلها العظيمة وحث الناس على القيام بها، ومن هذه الاعمال ما يلي:

  • عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “كلمتان محبوبتان إلى الرحمن، خفيفتان على اللسان، وثقيلتان في الميزان: سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم”.
  • عَنْ زَيْدٍ عَنْ أَبِي سَلَّامٍ عَنْ مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( بَخٍ بَخٍ خَمْسٌ مَا أَثْقَلَهُنَّ فِي الْمِيزَانِ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ وَالْوَلَدُ الصَّالِحُ يُتَوَفَّى فَيَحْتَسِبُهُ وَالِدَاهُ وَقَالَ بَخٍ بَخٍ لِخَمْسٍ مَنْ لَقِيَ اللَّهَ مُسْتَيْقِنًا بِهِنَّ دَخَلَ الْجَنَّةَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَبِالْجَنَّةِ وَالنَّارِ وَالْبَعْثِ بَعْدَ الْمَوْتِ وَالْحِسَابِ ).
  • عن أَبي الدَّرداءِ، أَن النبيَّ ﷺ قالَ: “مَا مِنْ شَيءٍ أَثْقَلُ في ميزَانِ المُؤمِنِ يَومَ القِيامة مِنْ حُسْنِ الخُلُقِ، وإِنَّ اللَّه يُبْغِضُ الفَاحِشَ البَذِيَّ”.
  • قال صلى الله عليه وسلم: ((يا أبا ذرٍّ، ألا أدلك على خصلتين هما أخف على الظهر، وأثقل في الميزان من غيرهما؟ قال: بلى يا رسول الله. قال: عليك بحسن الخلق، وطول الصمت، فو الذي نفس محمد بيده، ما عمل الخلائق بمثلهما)).

يوضع لوزن اعمال العباد يوم القيامة

وفقًا لآية القرآن وتقاليد المعصومين، يمكن الاستنتاج أنه في القيامة سيتم إنشاء مقياس من أجل الموازنة بين أعمال الناس الصالحة والسيئة، ووزن الأعمال أصل إسلامي، وهو جزء من المحاسبة، ومن خلال التالي أو ما سيتقدم نتعرف على الجواب الصحيح للاستفسار السابق وهو:

الإجابة/ الميزان.

الميزان هو أداة لتحديد كمية البضائع والسلع، فلقد كانت ومازالت هذه الأداة شائعة في مختلف الدول والمجتمعات بأشكال مختلفة، وعلى الرغم من أنها في الغالب مصنوعة من مواد ملموسة ويتم وزن الأجسام من خلالها، إلا أن الميزان يحتلف عند الله عزوجل؛ وذلك لأنه يوزن به أعمال الناس من سيئات وحسنات.

السابق
حقيقة تواجد قوات فاغنر الروسية في السودان
التالي
فوائد وأضرار الفول المدمس للجسم

اترك تعليقاً