وجعلنا من بين ايديهم سدا ومن خلفهم سدا متى تقال، أنزل الله على رسوله كتاباً عربياً مبينا، فيه من الإعجاز الكثير، الذي يجعلنا نتفكر في اياته و معانيه ونتفقه في أسباب النزول، هذه المسألة الدينية ٱجابتها ستزيل الستار عن أماكن ومواقف ذكر هذه الأيات،حسب مناسبة نزولها لنعرف عن طريقها متى نذكر أية وجعلنا من بين أيديهم سدا، إن المطلع على كافة مناحي الحياة يعرف تماماً حاجته لذكر الأدعية المذكورة في أيات القران فهي المباركة المقربة لروح الإستجابة، معرفةالسبب الصحيح للأية يجعل استخدامها في حياتنا أسهل، وفي مقالنا نبرز النقاط المتعلقة بأية وجعلنا من ببن أيديهم سدا من حيث المعنى وسبب النزول وغيرها تحت بند وجعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا متى تقال.
متى تقال وجعلنا من بين ايديهم سدا ومن خلفهم سدا
ذكر المفسرين من أهل العلم بحسب ما أتاهم في سبب نزول سورة يس، بأن أية وجعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا تقال عند حالة الشعور بالخوف الشديد، أو عند فرار الإنسان من عدوه الذي يلاحقه، لذلك نقول وجعلنا من بين أيديهم سدا هذه الأية عند شعور الإنسان المسلم بالوحدة والخوف أعزل ومطارد بنفس الوقت، كل تلك الظروف يرفع فيها المسلم دعاءه قائلا وجعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا فأغشيناهم فهم لا يبصرون، والله تعالى أعلى وأعلم.
معنى أية وجعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا
قال تعالى من سورة يس: “وجعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا فأغشيناهم فهم لا يبصرون”، أجمع المفسرين في ما يتعلق بهذه الآية في القرآن الكريم، بأن معناها الكريم يذكر في سبب نزولها أي أن الله عز وجل وضع أمام الكفار سداً ضخماً و منيعاً يحمي المسلمين من شرهم وشر بد من خلفهم سدا حتى لا يتمكنوا من تنفيذ خططهم ونواياهم القبيحة التي تضر وتؤذي الإسلام وأقوم، لذا أعمى الله بصرهم من شرورهم واستكبارهم اتجاه الكفر، السدين من أمامهم وخلفهم لا يرون منه الحق ولا يعرفون طريقه أو سبيل المضي فيه، ذلك عقابهم من الله نتيجة عنادهم و إعراضهم عن دعوة الإسلام الصلاح والهداية وادحروا طريق الحق والله تعالى اعلى واعلم.
سبب نزول أية وجعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا
جاء الحديث عن سبب نزول آية وجعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا من سورة يس، في قصة أيام الجاهلية، حيث نزلت في ابا جهل بن هشام وصديقه، حيث انقض أبي جهل يرمي النبي صلى الله عليه وسلم بحجر في رأسه، فمنع الله بينه وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم، فرجع إلى أهله شارد الذهن متعجب الحال لما جرى، إذ إلتصق الحجر في يده وضمت يده إلى عنقه، عندما سمع الوليد بن المغيرة ذلك، هم هو، الأخر لرمي رأس رسول الله بالحجر قاصداً قتله، لكن الوليد فشل إذ أعمى الله بصره عن رسوله محمد صلى الله عليه وسلم، وبدأ يسمع صوت الرسول دون أن يراه فوصل أهله مرعوباً متعجباً يحكي ما جرى، لم يكتفي بنو قريش بذلك بل زادهم غضبا فخرج رجل ثالث يزمجر قائلا ” والله لأشد أنا رأس محمد” وعلى نفس المنوال إلتقط حجراً وخرج يلاقي رسول الله، لكنه عاد إلى أهله أكثر فزعاً وخوفاً من صاحبيه فقال لهم” كربتي عظيمة، رأيت محمد فلما اقتربت منه، وإذ بفحل يخطر ذنبه ما أبصرت أعظم منه قط فمنع بيني وبينه فو اللات والعزى لو اقتربت خلف محمد أكلني الفحل” لذلك نزل قول الله مما ورد في سورة يس: ” وجعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا فأغشيناهم فهم لا يبصرون”
في سيرة رسول الله المليئة بالآيات التي أخبرنا بأسباب نزولها حكمة وعبر كببرة، حتى تستخدم بعضها في حياتنا كدعاء وجعلنا من بين أيديهم سدا، الذي نكثر منه في حالات الفزع أو المطاردة، وقد ذكرنا في مقالنا أبرز النقاط عن سبب نزول آية وجعلنا من بين أيديهم سدا، و وضحنا معنى وجعلنا من بين أيديهم سدا، حتى تطرقنا في آية وجعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا متى تقال.
