متى يكون يوم عرفة فضائله وخير الدعاء، عندما يتعلق الأمر بالمسلمين الملتزمين فليس هناك ما هو أقوى روحيًا ومرضيًا في شهر ذي الحجة من اتباع خطى النبي صلى الله عليه وسلم من خلال عبور شوارع المدينة المنورة والبكاء والاستغفار من الله، والذهاب إلى الكعبة مع ملايين المسلمين الموجودين هناك للاستغفار من الله، حيث يعتبر اليوم التاسع من الشهر الكريم ذو الحجة يوم عرفة مهمًا جدًا أثناء الحج، إذ يمكن قياس أهمية هذا اليوم بقول النبي صلى الله عليه وسلم: “الحج عرفة”.
متى يكون يوم عرفة
خلافا لشهر رمضان يعتبر صيام يوم عرفة اختياريا للمسلمين، وأهميته بالنسبة للمسلمين أن يصادف اليوم التاسع من الشهر الإسلامي من شهر ذي الحجة – الشهر الأخير في التقويم الإسلامي وشهر الحج، حيث إن هذا اليوم له معنى خاص بالنسبة للمسلمين ويجعلهم يشعرون بمزيد من الارتباط الروحي بإيمانهم، كما ويعتقد أنهم إذا صاموا في هذا اليوم، فإن ذلك يبني علاقة قوية بينهم وبين الله، إذ إنها طريقة للاقتراب وبالتالي فهي خاصة بالنسبة لهم، حيث يكون يوم عرفة في 19يوليو أي اليوم العاشر من ذي الحجة.
يوم عرفة وفضائله
إن ذكر الله في هذا اليوم هو أفضل شيء، وتلاوة العبارات المباركة هو ما يمكن للمسلمين القيام به طوال هذا الشهر، وخاصة في اليوم التاسع من الحج، اقرأ: “سبحان الله وبحمده ، سبحان الله عظيم”، حيث أن تكون قادرًا على مشاهدة العيد كل عام هو امتياز، لذلك بالنسبة للمسلمين شخصيًا فإنهم يشعرون بالسعادة في صيام اليوم السابق، لأنه يجعلهم أيضًا يشعرون بالارتباط بالحجاج الذين يؤدون فريضة الحج، حيث إن الصيام بشكل عام ساعدهم في منحهم المزيد من المنظور والتقدير للحياة، وفضائل عرفة أنه من صام هذا اليوم يكفر الله له سنتين كاملتين.
خير الدعاء في يوم عرفة
يوم عرفة هو يوم الحج الأكبر وإنه أفضل تجمع في الدنيا، حيث ينبغي على الحاج أن يحذر من التهاون في العبادة في ذلك اليوم العظيم حيث إنه وقت قصير وبضع ساعات، فعندما يُمنح الحاج النجاح في التصرف باستقامة، فهو حقًا ناجح ومزدهر وإن الله تعالى يفرج عن كثير من الناس من النار في ذلك اليوم، فأفضل الدعاء يوم عرفة، وأفضل دعاء قاله النبي صلى الله عليه وسلم والأنبياء:” لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير”، لذلك ينبغي للمسلم أن يستفيد من هذه اللحظات في عبادة الله تعالى، والطاعة، وتكثيف الدعاء، وذكر الله تعالى، والاستغفار، وتلاوة القرآن، والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم.
وختاما عندما يتحرر المرء من النار يكون قد بلغ كل الخير وينجو من كل شر، فكم نأسف على الغافلين عن ربهم في ذلك اليوم، فلقد حرموا من الخير العظيم والفضيلة، حيث إذا فقدوا ذلك اليوم فلن يدركوا ذلك مرة أخرى، إلا أن أحياهم الله لسنة القادمة.
