اسلاميات

متى يدعو المصلي دعاء الاستخارة ؟

الاستخارة

متى يدعو المصلي دعاء الاستخارة ؟، صلاة الاستخارة هي طَلَبُ الخيرة من المولى عز وجل، فاذا كان المسلم في حاجة للاختيار بين شيئين وصلى الاستخارة واختار أحدهم وتيسر وحدث ذلك الشي فهو الخير له، أما وان تعطل ولم يحدث فهو أيضاً الخير له، وهي عبادة في الإسلام، لا وقتاً محدداً لها، كما أنها تكون بأن يصلي المسلم ركعتين من غير الفريضة ويسلم، ثم يحمد الله ويصلي على نبيه، حيث يبحث العديد من المسلمين عن متى يجب أن يدعو المصلي دعاء صلاة الاستخارة، سنقدمه لكم خلال سطور مقالنا، ابقوا معنا.

شروط الاستخارة في الإسلام

ان صلاة الاستخارة هي صلاة صحيحة وردت في الحديث الصحيح الذي رواه جابر بن عبد الله، كما أنها هي صلاة يؤديها المضطر الذي أراد أن يختار بين أمرين حار بينها، فأراد أن يختار له الله خيرهما، ولكن هذه الصلاة تكون بشروط متعددة ألا وهي:

  • النية: وذلك لأنَّ الأصل في كلِّ الأعمال في الإسلام هي النية، كما قال رسول الله -صلَى الله عليه سلَّم- في حديثه: “إنَّما الأعْمالُ بالنِّيّاتِ”.
  • الأخذ بالأسباب: هي من أهم الأشياء التي يجب على الإنسان أن يقرن حياته بها، فهي من باب التوكل على الله وليس التواكل.
  • الرضا بقضاء الله: وذلك يعني أن يرضى الإنسان بكل ما سيحصل معه، وهذا لأنَ قضاء الله الذي اختاره له سبحانه وتعالى.
  • الاستخارة في المباحات: فانه لا يجوز للمسلم أن يستخير الله بأشياء حرمها الله في الأساس ، فمثلاً الاستخارة تكون في الزواج أو السفر أو ما شابه ذلك.

الأحوال التي تستدعي الاستخارة

تأتي الأحوال التي تستدعي صلاة الاستخارة على ثلاثة أقسامٍ، وهي كالآتي:

  • الأمور المشروعة تعتبر من الواجبات والمستحبّات، وهذه ممّا لا يُستخار فيها، وإنّما يُستخار في أنواعها عند تزاحمها وتعارضها، فهي مطلوبة للفعل.
  • الأمور المنهي عنها من المحرّمات والمكروهات؛ فانه لا يُستخار فيها؛ بل يتوجّب تركها والابتعاد عنها ابتداءً.
  • الأمور المباحة؛ كشراء منزلٍ، أو زواجٍ، أو سفرٍ، ونحو ذلك، فإنّها تكون موضع استخارة إذا تردّد المسلم فيها، أمّا إذا وضحت مصلحتها وحاجتها فلا يستخير حينئذٍ ويقدّم المصلحة.

ما هو دعاء الاستخارة

من حديث جابر قال: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا الاستخارة في الأمور كلها كما يعلمنا السورة من القرآن فيقول: «إِذَا هَمَّ أَحَدُكُمْ بِالأَمْرِ فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ مِنْ غَيْرِ الْفَرِيضَةِ ثُمَّ لِيَقُلْ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ وَأَسْتَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِكَ وَأَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ العظيم، فَإِنَّكَ تَقْدِرُ وَلا أَقْدِرُ وَتَعْلَمُ وَلا أَعْلَمُ وَأَنْتَ عَلامُ الْغُيُوبِ اللَّهُمَّ فَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أن هَذَا الأَمْرَ ثُمَّ تُسَمِّيهِ بِعَيْنِهِ خَيْرٌ لِي فِي عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ قَالَ أَوْ فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي فَاقْدُرْهُ لِي وَيَسِّرْهُ لِي ثُمَّ بَارِكْ لِي فِيهِ اللَّهُمَّ وَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّهُ شَرٌّ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي أَوْ قَالَ فِي عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ فَاصْرِفْنِي عَنْهُ [ واصرفه عني ] وَاقْدُرْ لِي الْخَيْرَ حَيْثُ كَانَ ثُمَّ رَضِّنِي بِهِ.”

الاستخارة
الاستخارة

متى يدعو المصلي دعاء الاستخارة

المشروع في دعاء الاستخارة أن يكون بعد الفراغ من الصلاة ، وبهذا قال جمهور العلماء، فقد قال الحنفية ، والمالكية ، والشافعية ، والحنابلة : يكون الدعاء عقب الصلاة ، وهو الموافق لما جاء في نص الحديث الشريف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ” انتهى .

وقال الشيخ ابن باز رحمه الله : “المشروع للمسلم إذا صلى صلاة الاستخارة ، أن يدعو بعد السلام منها لقوله – صلى الله عليه وسلم : ( إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة ، ثم ليقل : اللهم إني أستخيرك بعلمك). وهذا يدل على أن الدعاء يكون بعد السلام من الصلاة ” انتهى من “مجموع الفتاوى”

اقرأ أيضاً : هل يجوز صلاة الاستخارة بعد الفجر.

أهمية صلاة الاستخارة

يوجد هناك عدّة فوائد عظيمة لصلاة الاستخارة في قلب العبد المؤمن، فمن هذه الفوائد هي ما يأتي:

  • الاستعانة بالله سبحانه وتعالى، واللّجوء إليه بكافة جوانب الحياة.
  • الجمع بين الصلاة والدعاء، فبعد خشوع القلب بالصلاة وتعبّده لله -سبحانه وتعالى- وحده فيها، يكون دعاء الاستخارة بقلبٍ مُنكسرٍ لله -عز وجل-، يرجو فيه العبد ما عند الله -تعالى- من الخير والتّقدير.
  • وتعمل على زيادة قرب المؤمن من الله -سبحانه وتعالى- في الأحوال كلّها، ونيْل السعادة والاطمئنان في الدنيا والآخرة.
  • التةكل على الله عزوجل والرضا بقضاءه سبحانه وتعالى بأنه سيختار كل ما هو أفضل لعبده، والرضى بما رَزق وقَسم، وزيادة محبة الله -عز وجل- في قلب المؤمن، والشعور بالراحة والهدوء.
  • تعظيم الله -سبحانه وتعالى-، فان القدرة والتدبير جميعها بأمر من الله -عز وجل-.
  • دليلٌ على ضعف المؤمن، وقلة حيلته وعلمه، وأن الله علمه محيطٌ بكل شيء.
  • صلاة الاستخارة هي دليلٌ عظيمٌ على أهمية الصلاة في الإسلام، وأنها ملجأ المؤمن في هذه الحياة.
  • تعتبر صلاة الاستخارة هي الحلّ للشّكّ والحيرة التي تصيب الإنسان.
  • الاستخارة تطبيقٌ للسنّة النبوية الشريفة.

والى هنا نكون قد توصلنا الى نهاية مقالنا هذا الذي قدمنا لكم فيه شروط صلاة الاستخارة في الإسلام، والأحوال التي تستدعي الاستخارة، ما هو دعاء الاستخارة ، متى يدعو المصلي دعاء الاستخارة، أهمية صلاة الاستخارة، نتمنى أن نكون أفدناكم

السابق
اكبر غابة زيتون في العالم
التالي
بحث عن عمارة الحاسب جاهز للطباعة