ما هي متلازمة ستوكهولم، هذه المتلازمة أو الظاهرة النفسية التي كثر ذكرها في الأفلام و المسلسلات الأجنبية المعنية بالجريمة و الاختطاف، و قد كان أبرزها مسلسل لا كاسا دي بابيل الشهير الذي اختير اسم أحد شخصيات المسلسل ليكون “ستوكهولم” نسبة لهذه المتلازمة بسبب الأحداث التي أدت إلى انضمامها لعصابة البروفيسور، فما هي متلازمة ستوكهولم هذه و كيف نشخصها و نعرفها.
ما هي متلازمة ستوكهولم
متلازمة ستوكهولم هي حالة نفسية تصيب الشخص الذي يشعر بنوع من التعاطف مع عدوه أو شخص قام باختطافه أو الإساءة إليه بأي شكل من الأشكال، كما و أنها تطلق على الشخص الذي تظهر عليه علامات الحب أو الولاء للشخص المعتدي عليه و يعرفه العديد من خبراء علم النفس بأنه نوع من الارتباط المنحاز بشكل خاص للصدمة القوية و الفهم الخاطئ بتقليل الأذى من قبل الشخص المؤذي أو الخاطف بأنه استلطاف أو تعايش طبيعي.
قصة متلازمة ستوكهولم
تعود قصة متلازمة ستوكهولم إلى حادثة شهيرة حدثت في السويد خلال شهر أغسطس من عام 1973، حيث قام بعض الخارجين عن القانون باحتجاز بعض موظفي بنتك كرهائن لمدة ستة أيام، و قد أصبح الرهائن خلال تلك الفترة متعلقين عاطفيا بالخاطفين لدرجة أنهم دافعوا عنهم بعد انتهاء الأزمة و طالبوا السلطات بعدم معاقبتهم، و قد سمى عالم الأمراض العقلية و خبير الجريمة نيلز بيجيروت هذه الحادثة باسم متلازمة ستوكهولم.
أعراض الإصابة بمتلازمة ستوكهولم
تجدر الإشارة إلى أن علماء علم النفس أجمعوا على وجود بعض الأعراض التي تكشف لنا ما هي متلازمة ستوكهولم و تؤكد إصابة الشخص بها، و التي كانت عاملا مشتركا لدى العديد من الضحايا، و هي:
- مشاعر إيجابية تجاه المجرم و المعتدي
- الدفاع عن المعتدي أو الخاطف و حبه
- مساعدة المعتدي أو الخاطف
- عدم الرغبة في الخلاص من الموقف
- كراهية كل من يحاول تخليص الضحية
إن هذه الأعراض و المواصفات التي توضح ما هي متلازمة ستوكهولم و قصة تسميتها بهذا الاسم تجسدت في شخصية ستوكهولم بمسلسل لا كاسا دي بابيل، حيث تم تصويرها فيه بشكل احترافي و بارتباط تاريخي عميق.
