لماذا مياه البحر مالحة، يستخدم مصطلح الملوحة لوصف مستوى الأملاح في مياه البحار والمحيطات، وإذا نظراً إلى كمية الأملاح في البحار سنجد أنها كميات ضخمة ستغطي الأرض إذا خرجت منها، وبالتالي يطرح هناك العديد من التساؤلات حول كيفية تكوين تلاك الأملاح وكيف تسببت، وما تأثيرها وأهميتها للبيئة والإنسان، وهناك العديد من الدراسات التي تشير إلى تنوع الأسباب المؤدية إلى ملوحة مياه البحار، بالإضافة إلى الأهمية التي تتجلى من وراء الملوحة وأهميتها للأرض.
سبب ملوحة مياه البحر
تغطي البحار نسبة كبيرة من الغلاف المائي على سطح الأرض، ولها خصائص كيميائية وفيزيائية تميزها، ومن اهم الخصائص أنها مالحة، ويرجع سبب ملوحة مياه البحر إلى عدة عوامل هامة، وهي كالتالي:
- النشاطات البركانية وما تنتجه من غازات مثل غاز ثاني أكسيد الكربون والذي يتصاعد إلى السماء ويشكل أمطار حمضية.
- تبخر مياه البحار فتصعد الأبخرة إلى السماء وتبقى الأملاح في البحار.
- التغيرات المناخية وما تؤديه مثل الاحتباس الحراري والذي أدى إلى زيادة التبخر في مناطق عدة.
- فوهات المياه الحارة التي تم اكتشافها في أعماق المحيطات، والتي تخرج محملة بالأملاح والمعادن الذائبة.
أهمية ملوحة مياه البحر
تعد الملوحة في البحار هامة للبيئة والإنسان بشكل كبير، فبالنسبة للبيئة فهي تعمل على تنظيم المناخ من خلال حدوث التيارات البحرية، بالإضافة إلى أن ملوحة البحر ترتبط بدورة المياه الكلية على الأرض، وأيضاً تؤدي الملوحة إلى ثبات درجة حموضة الماء، وبالنسبة للإنسان فهي تعتبر مصدراً أساسياً لملح كلوريد الصوديوم، ذلك الملح الذي يتم استخراجه للحصول على ملح الطعام.
سبب زيادة ملوحة البحر عن الأنهار
عندما تفيض مياه الأنهار وتغمر الصخور وتذيب الأملاح، تتدفق وتنقل الأملاح إلى البحار، فمياه الأنهار تجري باستمرار وبذلك فهي لا تقوم بتخزين الأملاح فيها، بل تحملها وتنقلها معها إلى البحار، وبالتالي تستقر الأملاح في البحار والمحيطات، وتبقى كمية ضئيلة جداً من الأملاح في الأنهار ولكن لا تذكر أمام الكميات الكبيرة التي تنقلها إلى مياه البحار والمحيطات.
وبالتالي فإن سبب ملوحة مياه البحر يعود إلى ما يقوم به التبخر وظهور فوهات المياه الحارة من أعماق البحار وغيرها من الأسباب، ولابد للتركيز على أهمية ملوحة البحر، فهي تتجلى في العديد من الأمور التي تخدم البيئة والإنسان.
