اسلاميات

كيف يتم توزيع الاضحية شرعا

كيف يتم توزيع الاضحية شرعا

كيف يتم توزيع الاضحية شرعا، يعتبر عيد الأضحى العيد الثاني للمسلمين، وهو العيد الكبير الذي يحتفل به المسلمون في مختلف أنحاء العالم من خلال ذبح الهدي والأضاحي اقتداء بسنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، حيث يصادف عيد الأضحى المبارك أفضل أيام السنة وهي أيام فريضة الحج التي يؤديها المسلمون في كل عام في هذه الأيام المباركة، ويحتفل المسلمون بعيد الأضحى في اليوم العاشر من ذي الحجة الموافق يوم الثلاثاء 20 يوليو 2022م.

السُنة في توزيع الأضحية

يستحب في توزيع الأضاحي في الشرع أن يتم تقسيمها إلى عدة أجزاء، جزء للفقراء وجزء للأقارب وجزء لأهل المضحي، وتعتبر هذه هي الطريقة المستحبة في الشريعة الإسلامية، حيث يتبعها كافة المسلمين في توزيع الأضحية وتقسيمها، واستدلوا بذلك من القران الكريم في قوله تعالى ” فكلوا منها وأطعموا البائس والفقير”، فهنا تصريح واضح على ضرورة إطعام الفقراء والمساكين والأقارب وأهل البيت من الأضحية.

آراء المذاهب الفقهية الثلاثة في توزيع الأضحية

اختلفت آراء مذاهب الشريعة الإسلامية حول توزيع الأضحية وتقسيمها حسب الشرع، حيث ذهب كل من المالكية والشافعية والحنفية والحنابلة إلى ثلاثة آراء مختلفة وهي كالتالي:

  • القول الأول: ذهب به الحنفيّة والحنابلة، حيث قالوا باستحباب تقسيم الأضحية إلى ثلاثة أجزاء، وهي كالتالي:  ثلث للفقراء، وثلث للمضحي، وثلث للإهداء، وقال الحنفيّة أنه من الأفضل للمضحي إن كان مقتدراً أن يتصدق بالثلثين، ويأكل الثلث.
  • القول الثاني: ذهب به الشافعية، حيث قالوا بأنه من الأفضل توزيع الأضحية على الفقراء والمحتاجين فقط، وأن يأكل منها المضحي القليل.
  • القول الثالث: ذهب به المالكية بعدم وجود قِسمة محددة في توزيع الأضحية؛ فمن حق المضحى أن يوزع الأضحية ويقسمها حسب ما يشاء وأن يأكل منها قدر ما يشاء، ويتصدق بما يشاء، ويهدي ما يشاء، حيث استدل المالكية على ذلك بما قاله الإمام مسلم في صحيحه عن ثوبان مولى الرسول -صلى الله عليه وسلم:( ذبح رسول الله صلى الله عليه وسلم أضحيته، ثم قال: يا ثوبان، أصلح لحم هذه، فلم أزل أطعمه منها حتى قدم المدينة).

حكم عدم تقسيم الأضحية والاحتفاظ بها لأهل بيت المضحي

من المستحب للمضحي الأكل من الأضحية بقدر ما يشاء، أما أن يحتفظ بها لأهل بيته وألا يخرج منها شيء للفقراء والمساكين فهوما تعددت به الآراء وهي كالتالي:

  • ذهب الشافعية والحنابلة إلى عدم جواز الاحتفاظ بلحم الأضحية واقتصاره على أهل البيت فقط بل لا بد من توزيع قدر معين من الأضحية على الفقراء والمساكين.
  • ذهب الحنفية والمالكية إلى الإكراه في الاحتفاظ بالأضحية واقتصارها على أهل المضحي والأفضل أن يأكل منها ويهدي للأقارب ويوزع على الفقراء.
  • ذهب الكثير من الفقهاء إلى استحباب تقسيم الأضحية إلى ثلاثة أقسام وهي ثلث لأهله وثلث للأقارب، وثلث للفقراء والمساكين.

وفي ختام مقال كيف يتم توزيع الاضحية شرعا تعرفنا على الطريقة الصحيحة لتقسيم الأضحية وتوزيعها، فمن المستحب حسب أقوال الكثير من الفقهاء تقسيم الأضحية إلى ثلاثة أجزاء، ثلث للأهل وثلث للأقارب، وثلث للفقراء والمساكين.

السابق
ما سبب وفاة نبيل فياض
التالي
كم عدد سكان الإمارات الاصليين 2022