اسلاميات

كم استغرقت رحلة الامام الحسين من الحجاز الى كربلاء

رحلة الامام الحسين

كم استغرقت رحلة الامام الحسين من الحجاز الى كربلاء، لقد ولد الحسين بن علي رضي الله عنه بشهر شعبان في عام 4هـ، وقد اتى به الى الرسول عليه الصلاة والسلام حيث اذن بأذنيه جميعا بالصلاة، وقد عق عنه بكبش مثل ما فعل مع أخيه الحسن حيث كان الرسول عليه السلام يأخذه للمسجد النبوي بأوقات الصلاة فكان يصلي مع الناس، وقد كان الإمام الحسين يركب على ظهر الرسول عليه السالم عندما كان يسجد في صلاته وكان يحمله الرسول على كتفيه حيث كان يقبله ويداعبه بحجره وبرقيه إليه.

رحلة الامام الحسين

لقد كان الرسول عليه السلام يحب الامام الحسن والحسين عليهما السلام، وكان يصطحب معه الامام الحسين في كل مناحي الحياة، إلى أن توفي جده النبي عليه السالم في سنة 11هـ حيث توفيت امه فاطمة بنفس العام كما أنه شارك الحسين مع الحسن بالجهاد بعهد عثمان حيث شارك معه بفتح افريقيا والتي كانت تحت إمارة عبد الله بن سعد بن ابي السرح حيث شارك معه بفتح طبرستان وفتح جرجان بجيش سعيد بن العاص ومعه شارك بمعركة الجمل وأيضا في معرفة صفين.

رحلة الامام الحسين
رحلة الامام الحسين

رحلة الامام الحسين من الحجاز الى كربلاء

لقد بايع الحسين اخوه بالخلافة حيث بقي خليفة على المسلمين لمدة قرابة ثمانية اشهر ومن بعدها تنازل عنها لمعاوية بن ابي سفيان حتى لا تحدث فته، حيث صالحه على العديد من الأمور التي كانت عالقة بينهما، وقد انتقل الحسين والحسن من مدينة الكوفة للمدينة المنورة بعد أن توفى الحسن حافظ الحسين على عهد أخيه مع معاوية طوال حياة معاوية، وبعد أن مات معاوية رفض الحسين بيعة يزيد بن معاوية حيث خرج لمكة وقد عاش فيها، وقد تساءل الكثير عن المدة والتي بالحقيقة أنها استغرقت رحلة الامام الحسين من الحجاز الى كربلاء أربعة وعشرين يوم من يوم الثامن ذي الحجة عام 60 ليوم 2 محرم من عام 61.

وصية الحسين لأخيه ابن الحنفية

عندما علم أخوه محمد بن الحنفية على إصرار الحسين على الخروج من المدينة انطلق إليه مسرعا من أجل أن يستعلم الحال ثم كتب إليه الحسين وصيته والتي جاء:

  • “هذا ما أوصى به الحسين بن علي بن أبي طالب لأخيه محمد بن الحنفية، المعروف بابن الحنفية أنّ الحسين بن علي يشهد أن لا إله إلاّ الله وحده لا شريك له، وأنّ محمدًا عبده ورسوله…. وأنّي لم أخرج أشرًا، ولا بطرًا، ولا مفسدًا، ولا ظالمًا، وإنما خرجت لطلب الإصلاح في أُمّة جدّي محمد صلى الله عليه وآله وسلم أُريد أن آمر بالمعروف، وأنهى عن المنكر، وأسير بسيرة جدُي محمد صلى الله عليه وآله وسلم وسيرة أبي علي بن أبي طالب، فمن قبلني بقبول الحق فالله أولى بالحق، ومن ردَّ عليَّ هذا، أصبر حتى يقضي الله بيني وبين القوم بالحق، وهو خير الحاكمين”.

لقد توفى الحسن وتوفى الحسين وبقيت ذكراهم إلى اليوم عالقة في قلوب المسلمين، لقد كانوا من خيرة الأبناء في الإسلام، ولكن الفتنة عندما جاءت أخذت الأفاضل والأخيار، ومع ذلك إن دعوة الإسلام لا تزال مستمرة فهي باقية ما دامت النفس حرة وأبية.

 

 

السابق
من هو عبدالكريم بن محمد النهير
التالي
تفسير رؤية مضغ العلكة في المنام لابن سيرين