أبحاث

تسمى بالمدينة الوردية

تسمى بالمدينة الوردية

تسمى بالمدينة الوردية، هي مدينة أثرية وتاريخية تقع في محافظة معان في جنوب المملكة الأردنية الهاشمية، تشتهر بهندستها المعمارية المنحوتة في الصخر ونظام القنوات القديم. كانت تسمى قديما  “السلع”، وكانت تسمى “المدينة الوردية” بسبب ألوان صخورها الملتوية. وسنقوم خلال الأسطر القادمة من المقالة بالاجابة على السؤال الذي بين يدينا وهو تسمى بالمدينة الوردية، وسنضع مجموعة من المعلومات التي تتعلق بهذه المدينة. تابعونا لمعرفة المزيد حول الموضوع.

تسمى بالمدينة الوردية

تكرر في الفترة الأخيرة تساؤل عبر محركات البحث المختلفة من قبل مجموعة من المهتمين والدارسين، الذين يبحثون عن إجابة لهذا التساؤل.

  • يقول السؤال الذي تكررت عمليات عن إجابته: تسمى بالمدينة الوردية.
  • وبعد جهد من البحث عن الإجابة في مجموعة من المصادر والمراجع المختلفة، استطعنا الحصول على الإجابة وكانت الإجابة: مدينة البتراء.
تسمى بالمدينة الوردية
تسمى بالمدينة الوردية

متى تأسست المدينة الوردية؟

تأسست مدينة البتراء أو المدينة الوردية عام 312 قبل الميلاد تقريبا كعاصمة للمملكة النبطية.

  • وقد احتلت مكانة بارزة لسنوات عديدة، حيث لعب موقعها على طريق الحرير، ووسط حضارات بلاد ما بين النهرين وفلسطين ومصر دورا رئيسيا؛ جعل الأنباط يتولون زمام التجارة بين حضارات هذه المناطق وسكانها.
  • تقع المدينة على سفوح جبل المدبح، بين مجموعة من الجبال الصخرية شديدة الانحدار التي تشكل الجناح الشمالي الغربي لشبه الجزيرة العربية، وتحديدا وادي عربة الذي يمتد من البحر الميت إلى خليج العقبة.
  • ظل موقع البتراء غير مكتشف للغرب طوال الفترة العثمانية، حتى اكتشفه المستشرق السويسري يوهان لودفيج بوركهارت عام 1812.
  • وأدرجت مدينة البتراء في قائمة اليونسكو للتراث العالمي في عام 1985.
  • كما تم اختيارها كواحدة من عجائب الدنيا السبع الجديدة عام 2007.
  • البتراء هي رمز للأردن اليوم والأكثر جاذبية للسياح في المملكة.
  • كما أنها من أهم الوجهات السياحية لقادة العالم.
  • احتفلت المدينة بالزائر المليون لأول مرة في تاريخ السياحة الأردنية في تشرين الثاني 2019.

انتهى حكم الدولة العباسية بسقوط مدينة

جغرافيا المدينة الوردية

تقع مدينة البتراء في قضاء البتراء في محافظة معان ، على بعد 225 كيلومترا جنوب العاصمة الأردنية عمان، وإلى الغرب من الطريق الصحراوي الذي يربط عمان بمدينة العقبة على ساحل خليج العقبة.

  • يقع اللواء في الجهة الغربية من مدينة معان مركز المحافظة ويبعد عنها مسافة 36 كم.
  • تقع على طول سلسلة جبال الشرحة، وتطل على وادي عربة، وطبيعته الجغرافية، ومنحدرة ومحاطة بالجبال.
  • تبلغ مساحة اللواء 900 كيلومتر مربع، ومساحة المحمية الأثرية 264 كيلومتر مربع.
  • تعتبر البتراء من مناطق هذه المنطقة، ومركزها مدينة وادي موسى.
  • تتميز مدينة البتراء بأنها مدينة منحوتة في الحجر الرملي الملون في صخور جبال وادي موسى الوردية، ولهذا السبب أطلق عليها اسم “المدينة الوردية”.
  • يمكن للزائر الوصول إليها بالسيارة ثم البدء في المشي بين جوانب مدينة ضخمة منحوتة في الصخر، مختبئة خلف حاجز منيع من الجبال المتراصة التي بالكاد يسهل اختراقها، والتي يسمونها السيق.

القائد الذي تولى قيادة جيوش المسلمين في خراسان

مظاهر المدينة الوردية الجيولوجية

من أهم المظاهر الجيولوجية في مناطق البتراء، الاكتشافات الصخرية التي تظهر معظم الفترات والعصور والأعمار على النطاق الجيولوجي بسبب تأثر المنطقة بالعمليات التكتونية الناتجة عن حركة انفتاح وتمدد صدع البحر الميت.

  • حيث تنكشف الصخور القاعدية الجرانيتية في وادي النمل شمال غرب خليج البتراء والذي يعود تاريخه إلى عصور ما قبل الكمبري عن عمر 650 مليون سنة.
  • تتميز منطقة البتراء باكتشافات الصخور الرسوبية والرمال التي تتكون من شظايا من الفلسبار ومعادن أخرى تعود للعصر الكمبري والأوردوفيشي، حيث ترسبت في البيئات النهرية التي أدت إلى نقلها وترسبها في ذلك الوقت، ومن ثم تتعرض صخور العصر الطباشيري في المنبع مباشرة ويتم تفسير وجود عدم تطابق رسوبي بالعمليات؛ زوال عصور معروفة مثل العصر السيلوري والجوراسي وانقطاع الترسيب في تلك العصور.
  • كما توجد هياكل جيولوجية مثالية مثل الصدوع والثنيات، وأقسام جيولوجية مثالية مزينة بألوان زاهية.
  • بالإضافة إلى الينابيع الطبيعية والكهوف، والحفريات التي تمثل جميع العصور الجيولوجية.
  • من بين أهم الهياكل الجيولوجية في البتراء؛ صدع وادي موسى، حيث تأثرت المنطقة بصعق عمودي بين الشمال والجنوب؛ وهي واحدة من العيوب الرئيسية في جنوب الأردن.
  • تعمل سلطة منطقة البتراء على تمهيد الطريق لانطلاق مشروع السياحة الجيولوجية من خلال التعاون مع سلطة الموارد الطبيعية الأردنية، وهذه أول تجربة من نوعها في المملكة.

تاريخ المدينة الوردية وأحداثها

يعود الفضل إلى الأنباط في بناء البتراء، ولكن قبل الأنباط، عاش شعب يدعى الأدوميين في هذه المنطقة، وكانوا في حالة عداء دائم مع البلدان المجاورة لهم.

  • استقر الآدميون في التلال المحيطة بالبتراء من 1200-539 قبل الميلاد.
  • لم يدخلوا البتراء، بل فضلوا العيش في التلال المحيطة، ولم يهتموا بالنحت أو البناء في الصخور.
  • استقر النبطيون في مدينة البتراء في القرن السادس قبل الميلاد بعد هجرتهم من شبه الجزيرة العربية.
  • احتل الأدوميون جزءا مهما من المنطقة التي كانت على تقاطع العديد من الطرق التجارية المهمة واستفادوا بشكل كبير من القوافل التجارية التي مرت عبر طرقهم.
  • يعتقد أن اليهود هزموا الأدوميين بقيادة الملك سليمان الذي بسط سيطرتهم على هذه المنطقة لمائتي عام.
  • وبعد ذلك غزا البابليون فلسطين وأخذوا اليهود وأسروهم.
  • بدأ الأدوميون الذين طردوا من هذه المنطقة بالتحرك لإعادة احتلال الأراضي التي كانت تحت سيطرتهم في السابق.
  • ومع ذلك، تم اجتياح هذه المنطقة مرة أخرى، هذه المرة من قبل الأنباط، وهم قبيلة بدوية من أصل عربي.
  • تعايش الأنباط مع الأدوميين في حياة أكثر استقرارا.

مسرح البتراء كمعلم أثري مهم من معالم المدينة الوردية

من أكبر الأبنية في مدينة البتراء، وقد تم تشييده في القرن الأول الميلادي في نصف دائرة يبلغ قطرها 95 مترا، وارتفاعها 23 مترا.

  • وهي محفورة في الصخر باستثناء الجزء الأمامي منها حيث تم بناؤها، ويتسع المسرح لـ7-10 آلاف متفرج، وتتكون مقاعد الجمهور من 45 صفا من المقاعد مقسمة أفقياً إلى ثلاثة أقسام، 11 صفا سفليا، و 34 صفا في المنتصف، و10 صفوف علوية، مقسمة أيضا من خلال الأدراج الخمسة مقسمة إلى ستة أجزاء، وفوق المدرجات توجد قصاصات صخرية مقطوعة من بعض المدافن سابقا لبناء المسرح.
  • تم تقطيع مربع الأوركسترا بالصخر، كما تم قطع الممرين الجانبيين للمربع في الصخر وسقفهما بالحجارة على شكل قوس.
  • أما الجدار الخلفي للمسرح فهو في الأصل مكون من 3 طوابق ومزين بكوات وأعمدة، وواجهته مغطاة بألواح رخامية.

محكمة البتراء في المدينة الوردية

وهو عبارة عن بناية تتكون من مجموعة من الواجهات المهمة أولها “قبر الجرة”. يعود تاريخه إلى النصف الأول من القرن الأول الميلادي، ويقع على الجانب الآخر من المدرج النبطي.

  • يبلغ عرض الواجهة حوالي 16 مترًا وارتفاعها 26 مترا.
  • ويتكون من طابقين من الجدران التي تدعم الأقواس تحت مستوى قاعة الضريح، وتتحد مع غرف الدفن، جزء منها منحوت والآخر مبني.
  • يوجد درج يصعد إلى ساحة القبو في الأعلى.
  • يتكون القبر من قاعة مربعة يبلغ طولها حوالي 19 مترا.
  • كانت القبور في مؤخرة المقبرة لكنها تحولت إلى كنيسة في القرن الخامس الميلادي.
  • يذكر نقش يوناني تحويل المكان إلى كنيسة في عام 447 وهذا مكتوب على الجزء الخلفي الأيسر من الجدار.

قدمنا خلال الأسطر السابقة من المقالة الإجابة على سؤال تسمى بالمدينة الوردية، ووضعنا الكثير من المعلومات التي تتعلق بالمدينة الوردية، بما في ذلك تاريخها وجغرافيتها وأهم المعالم التي تتعلق فيها، ونرجو الفائدة للجميع.

 

السابق
تفسير حلم إسلام شخص مسيحي
التالي
سناب ابو سليمان زوج نجلاء الودعاني