المنهاج السعودي

المعجزه المعنويه الخالده للرسول

المعجزه المعنويه الخالده للرسول

المعجزه المعنويه الخالده للرسول، لقد بعث رسول الله من أجل هداية البشر، وقد أيده الله بالعديد من المعجزات التي من خلالها يثبت للذين يشكون في دعوة رسول الله، أنفه فعلا يقوم بأشياء لا يمكن أن يقوم بها الشخص العادي، وهذه المعجزات التي تحدث بأمر من الله، هي الدليل الملموس والمعقول الذي يثبت دعوى رسول الله، وبذلك يساهم في نشر الدين الإسلامي بكل أنحاء الدنيا، بعد أن صدقه أتباعه، حيث أن دعوة رسول الله تكللت بالعديد من الصعاب والأمور الخطيرة التي كان تدخل الله ظاهرًا وهذا دليل واضح على حماية الله لدينه ولأنبيائه ولعباده الصالحين.

معجزات الرسول عليه الصلاة والسلام

لقد ورد لفظ الآية في القرآن الكريم، وهو لفظ يعني الآية أو البينة، أو المعجزة، فلفظ المعجزة لم يرد في القرآن الكريم، ولكنه جاء على نسق كلمة آية، وهو الدلالة على الشيئة والبينة، وقد جاء ذكر العديد من المعجزات للرسول عليه السلام، ولا يوجد عدد معين لها، حتى أن العلماء اختلفوا في عددها، لكنهم اتفقوا على أشهرها.

ما هي أهمية المعجزات

لقد جعل الله تعالى الكثير من المعجزات التي تجري على أنبياء الله الصالحين، وهذا الأمر دليل على صدق الأنبياء والمرسلين، لذلك على المؤمن الإيمان بالرسالة التي جاؤوا بها الأنبياء، لذلك هي دليل تأييد من الله عز وجل لهم، وهي حجة قائمة على الأقوام الواجبة اتباعها بأمر من الله، خاصة وأن هذه المعجزات والتي تعد خارقة للعادة وللمألوف هي اثبات لله للعبد أنه قادر على صنع ما لا يستطيعون فعله، وهذا القدرة على ابهار العقل وعلى اثبات عظمة الله وقدرته على خلق ما لا يمكن للإنسان أن يتصوره أحد الأمور المهمة التي تجعل الإنسان يؤمن بالله ويصدق كل شيء يأتي من عند الله، لذلك على الؤمن أن يصدق أن هذه الخوارق لا يمكن أن تأتي إلا من عند الله عز وجل وأنها لا تجرى على رسل الله إلا أيضًا بأمر من الله تعالى.

معجزة القرآن الكريم

تعد معجزة القرآن الكريم من المعجزات الخالدة التي بينها الله بشكل واضح لكل الكافرين الذين حاولوا الطعن في دين الإسلام، حيث فيه الكثير من الحكم والمواعظ والعبر، التي تجبر العقل على الإيمان بالله، والسعي نحو هدي المصطفى صلى الله عليه السلام، فهو كلام الله الذي ينزل على العقل وعلى القلب فيلينه، فالقرآن الكريم، من المعجزات التي أمر الله أن تكون خالدة إلى يوم القيامة، وما دون ذلك من المعجزات فقد انتهى وزال مع زوال السبب وزمان وقوع السبب، والمطلع للقرآن الكريم يجد فيه الكثير من الحكمة والعبرة التي تثير الدهشة وتثير في النفس الكثير من المشاعر والأحاسيس الجياشة، خاصة وأن فيه العديد من الأحكام الشرعية والعديد من المعجزات التي تظهر عظمة القرآن الكريم.

معجزة الإسراء والمعراج

تمثل معجزة الإسراء والمعراج أحد أهم المعجزات التي أيد الله بها سيدنا محمد عليه السلام، وهي تأتي بالمرتبة الثانية بعد معجزة القرآن الكريم، فقد روى عن أهل السنة والجماعة، أن الرسول عليه السلام، قد عرج بجسده وروحه وهو في حالة من الوعي التام والاستيقاظ الكامل إلى السماء، وقد أسري به من المسجد الحرام الموجود في مكة المكرمة، على المسجد الأقصى، وقد جاء نص الله في ذلك: (سُبحانَ الَّذي أَسرى بِعَبدِهِ لَيلًا مِنَ المَسجِدِ الحَرامِ إِلَى المَسجِدِ الأَقصَى الَّذي بارَكنا حَولَهُ لِنُرِيَهُ مِن آياتِنا إِنَّهُ هُوَ السَّميعُ البَصيرُ)، وحين وصل الرسول عليه السلام إلى السماء، شاء له الله أن يصل إلى أعلى السماء، حتى وصل ما بعد السماء السابعة، إلى أن وصل إلى سدرة المنتهى، فرآها الرسول عليه السلام بأم عينه، وهناك فرض الله على النبي صلى الله عليه السلام، وعلى أمته خمس صلوات في كل يوم وكل ليلة، حيث راى الرسول عليه السلام الملائكة وشاهد النار، وشاهد جبريل عليه السلام بشكله الحقيقي، وكل هذا وقع حقيقة لا كذبا أو مجازا وهذا من تعظيم الله لسيدنا محمد عليه السلام، وتشريفا له.

نبع الماء من بين أصابعه

لقد وضع رسول الله عليه السلام، سمهمًا في بئر وذلك في وقت غزوة الحديبية، فتكاثرت فيه المياه، وقد تكررت هذه الحادثة حين وضع رسول الله عليه السلام يده بإناء من الماء، وقد روى جابر بن عبد الله، رضي الله عنه وأرضاه، قال:

  • (عَطِشَ النَّاسُ يَومَ الحُدَيْبِيَةِ، ورَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بيْنَ يَدَيْهِ رَكْوَةٌ فَتَوَضَّأَ منها، ثُمَّ أقْبَلَ النَّاسُ نَحْوَهُ، فَقالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ما لَكُمْ؟ قالوا يا رَسولَ اللَّهِ: ليسَ عِنْدَنَا مَاءٌ نَتَوَضَّأُ به ولَا نَشْرَبُ، إلَّا ما في رَكْوَتِكَ، قالَ: فَوَضَعَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَدَهُ في الرَّكْوَةِ، فَجَعَلَ المَاءُ يَفُورُ مِن بَيْنِ أصَابِعِهِ كَأَمْثَالِ العُيُونِ. قالَ: فَشَرِبْنَا وتَوَضَّأْنَا فَقُلتُ لِجَابِرٍ: كَمْ كُنْتُمْ يَومَئذٍ؟ قالَ: لو كُنَّا مِئَةَ ألْفٍ لَكَفَانَا، كُنَّا خَمْسَ عَشْرَةَ مِئَةً).

معجزة إكثار الطعام

لقد جعل الله العديد من المعجزات التي أيدها الله وأجراها على أنبيائه الصالحين، ومن هذه المعجزات هي إكثار الطعام، وزيادة في الخير والبركة، حتى يسع الكل، حيث ان الرسول عليه السلام خرج في يوم من الأيام إلى المدينة وكان معه عامر بن فهيرة وعبد الله بن أريقط، فساروا بالقرب على خيمة أم معبد الخزاعية، فنظر الرسول عليه السلام إلى الشاة وسألها عنها، فأخبرته أنها ضعيفة وهزيلة ومتعبة، لذلك لم تقدر على اللحاق في القطيع، فأخبرها اذا كان بها لبن، فأجابت بالنفي، فاستأذن الرسول الله منها أن يحلبها فسمحت له، وقالت المرأة رأيت فيها حليبًا فاحلبها، فقام الرسول عليه السلام ومسح رسول بيده على ضرعها، ثم سمّى ودعا لها الله، وقتها تدفّق اللّبن منها، فطلب الرسول عليه السلام إناءً يكفي القوم، وبدأ يحلب فيه دون توقف، حتى نزل اللبن سريعاً وتكوّن على وجهه الرغوة من شدة صفائه وحلاوته، فشربت أم معبد، وشرب الصحابة الحاضرين حتى ارتووا، ثم شرب رسول الله عليه السلام بعدهم، ثم جلس حتى يستريح، ثم قام فحلبها مرةً ثانية لأم معبد، فلما رأت ذلك بأم عينها أسلمت وبايعت رسول الله، ثم بعد قليل جاء زوجها ومعه القطيع كله، وقد جاءت الأغنام كما ذهبت لم تأكل شيئاً، فلما رأى أبو معبد اللبن تعجّب مما حصل، واستدرك بركة رسول الله عليه السلام.

على الإنسان أن يدرك أن الله يعلم كل شيء في هذه الحياة، وأن الإنسان لا بد له أن يعلم أن الله قادر على كل شيء، لذلك على المؤمن الصالح الذي يحب الله ويحب الرسول أن يسعى في الأرض، وأن يعمل على نشر الخير والدعوة إلى الله، من خلال الحكمة والموعظة الحسنة، وأن يساهم في نشر الخير ، حتى يصل إلى جميع الناس، وأن يستشهد بمعجزات الرسول، من خلال القرآن الكريم، والسنة النبوية، وأن يعمل على حث الناس على طاعة الله والتقرب إليه حتى يرضى الله عنه، لأن هذا هو الفوز العظيم.

السابق
معلومات عن اضرار سائل ريد الكهربائي
التالي
www.hiocairo.com حجز موعد

اترك تعليقاً