المنهاج السعودي

احتل الصليبيون فلسطين عام

احتل الصليبيون فلسطين عام، فلسطين مسطرة التاريخ، فقد تتابع وتتالى عليها الغزاة والمحتلون والأشرار، لم تسلم حقبة من حقب التاريخ الفلسطيني الطويل والممتد عبر فترة طويلة، لم يدعها كلداني أو سومري أو بابلي أو عثماني من احتلالها والاحتيال عليها وسلبها وجهها ومكانها وطقسها وتراثها، فلسطين كانت ولا تزال رهن المرافعات الاحتلالية الطويلة التي أقيمت بحقها، ورغم تشعب كيانات التآمر والتداعي فيها وبها وعليها، لم يدعوا أو يتركوا بين ظهرانيها سؤال حول الفكاك الطويل من رهن الاحتلال والاعتداء المنطلق من خلفية حاقدة وكارهة لتاريخ ومكانة فلسطين في كافة المصادر والمراجع ومناطق التصادم التي تختص بفلسفة فلسطين كمطمع للغزاة والضالين والصليبين وكافة الأطياف التي حاولت بظل قواها أن تسلب من فلسطين فلسطين، تنهب مقدراتها ولا تعيد لها صيغتها لامتزاج علو ما أو اصطفاء أو تزكية وجودية لكيان فلسطين على هذه الأرض منذ فجر التاريخ، وفي الاسطر القادمة من المقالة سنتعرف على عام احتلال قوة من هذه القوة لفلسطين، عام احتلال الصليبيين لفلسطين.

العام الذي احتل الصليبيون فيه فلسطين

كعادة الصليبين في حقبة الاحتلال، فقد قرروا بصورة أو بأخرى احتلال فلسطين، وبدأت هذه المراسم بحصار القدس، وهو حصار قامت بفرضه القوى الصليبية على مدينة القدس خلال الفترة الممتدة ما بين السابع من يونيو إلى الخامس عشر من يوليو في العام 1099 للميلاد، وتزعم القوات الصليبية برئاسة الدوق جودفري والدوق ريموند صنجيل ضد الفاطميين أو الحامية الفاطمية كما تعرفها المراجع التاريخية في مدينة القدس حيث تاسست مملكة بيت المقدس كردة فعل على ذلك وقد تم اعلان جودفري كملك على مدينة القدس.

الاحتلال الصليبي لمدينة القدس

لقد تم استمرار المذابح التي أقدمت عليها القوى الصليبية الغاشمة لمدة يومين، معركة طاحنة وقوية وهالكة وحاصدة للأرواح والحجر والشجر والأماكن، ويذهب المؤرخون لوصف أنه لم يبق أحد من سكان مدينة القدس المسلمين واليهود إلا تم ذبحه أو هرب أو تم بيعه في سوق النخاسة كعادة الأفعال الصليبية فيلا كل مكان من هذا العالم آنذاك، وقد دافع السكان اليهود يومها عن حيهم الواقع في شمال مدينة القدس الشريف في ساعات المعركة الأولى وأبلوا بلاء حسنا، ولكن عندما اخترقت القوات الصليبية سور المدينة ودخلوها توجهوا الى الكنيس اليهودي الرئيسي لأجل الصلاة، فقام الصليبيون باغلاق المنافذ عليهم وأحرقوا أكواما من الجطب حول فناء الكنيس اليهودي ليتم قتل السكان اليهود حرقا.

لقد قدمن اخلال المقال تفاصيل المعركة الصليبية في مدينة القدس الشريف بفلسطين في العام المشؤوم؛ عام الاحتلال لهذه المدينة، وفي هذا اليوم الذي لم يدعوا فيه شيئا على حاله لوضع الحقائق بين أيدي القارئ الذي يبحث بقصد الاطلاح حول هذه الاحداث التاريخية، ونرجو الاستفادة لمن يريدها.

السابق
اغنية الحلق كلمات سعد المجرد
التالي
من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم يا مقلب القلوب ثبت قلبي

اترك تعليقاً